Admin Admin
المساهمات : 57 تاريخ التسجيل : 10/06/2011
| موضوع: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ السبت يونيو 11, 2011 6:00 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } [ التوبة:119]
* قال ابن القيم : " لا ريب أن عيش المشتاق منغص حتى يلقى محبوبه ، فهناك تقر عينه ، ويزول عن عيشه تنغيصه ، وكذلك يزهد في الخلق غاية التزهيد ، لأن صاحبه طالب للأنس بالله والقرب منه ، فهو أزهد شيء في الخلق إلا من أعانه على هذا المطلوب منهم وأوصله إليه ، فهو أحب خلق الله إليه ، ولا يأنس من الخلق بغيره ، ولا يسكن إلى سواه ، فعليك بطلب هذا الرفيق جهدك أو موبخ مقرع لك على تقاعسك عن طلب هذا الدال على الله"[ 1].
* قال ابن الجوزي رحمه الله : " إلى متى تميل إلى الزخارف ؟ّ!، وإلى كم ترغب في سماع الملاهي والمعازف ؟! ، أما آن لك أن تصحب سيدا عارف ؟!، قد قطع الخوف قلبه وهو على علمه عاكف ، يقطع ليله قياما ونهاره صياما لا يميل ولا آنف ، دائم الحزن والبكاء متفرغ له ومنه خائف ، ومع ذلك يخشى القطيعة والانتقال إلى صعب المتالف ، وأنت في غمرة هواك وعلى حب دنياك واقف ، وكأني بك وقد هجم عليك الموت العاسف ، وافترسك من بين خليلك وصديقك المؤالف ، وتخلى عنك حبيبك وقريبك ومن كنت عليه عاطف ، لا يستطيعون رد ما بك ولا تجد له كاشف ، وقد نزلت بفناء من له الرحمة والإحسان واللطائف ، فلو عاتبك لكان عتبه على نفسك من أخوف المخاوف ، وإن ناقشك الحساب فأنت تالف " [ 2] .
* وقال ذو النون المصري : " بصحبة الصالحين تطيب الحياة ، والخير مجموع في القرين الصالح ، إن نسيت ذكرك ، وإن ذكـّرك أعانك " [3].
* وقال بلال بن سعد : " أخ لك كلما لقيك ذكـّرك بحظك من الله ، خير لك من أخ لك كلما لقيك وضع في كفك دينارا " [4] [3]- صفة الصفوة 3/223. [4]- حلية الأولياء 5/225. [1]- مدارج السالكين 2/54-55. [2]- الياقوتة في الوعظ لابن الجوزي ص:109
| |
|